الفضاء
استكشاف الفرص في نظام التكنولوجيا والابتكار المتنامي في عُمان
برنامج الفضاء الوطني العماني
تعزيز الابتكار والاستكشاف والنمو الاقتصادي (2023–2033)
سلطنة عُمان، من خلال المركز الوطني للفضاء والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي التابع لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ترسم مسارًا طموحًا نحو المستقبل من خلال برنامجها الوطني للفضاء. مسترشدًا بالمرسوم السلطاني 90/2020، يضع هذا البرنامج عُمان كبوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء، داعمًا التنوع الاقتصادي، والأمن الوطني، وبناء القدرات، والحفاظ على البيئة، والتعاون الدولي.


إرث غني ومستقبل واعد
ترتبط عُمان بعلم الفلك وعلوم الفضاء منذ القدم، حيث استخدم العُمانيون الأوائل المعرفة السماوية في الملاحة والزراعة والعمارة. وقد بدأت الجهود الحديثة في سبعينيات القرن الماضي بإنشاء محطات للأقمار الاصطناعية، وتوسعت لاحقًا لتشمل المراصد ومراكز البحث والتعاون الدولي. وفي عام 2020، رسخت عُمان طموحاتها بإنشاء المركز الوطني للفضاء والتقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، والانضمام إلى الهيئات الفضائية العالمية، والتصديق على المعاهدات الرئيسية للأمم المتحدة المتعلقة بالفضاء.
برنامج الفضاء الوطني العماني
برنامج سلطنة عُمان الوطني للفضاء (2023–2033)، الذي تقوده وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بموجب المرسوم السلطاني رقم 90/2020، يهدف إلى جعل السلطنة مركزًا إقليميًا لتطبيقات الفضاء، مع دفع التنويع الاقتصادي، وتعزيز الأمن، وبناء القدرات، وتحقيق الاستدامة، وتعزيز التعاون العالمي.
برنامج السياسة الفضائية والتنفيذ (2023–2033)
تم تطوير هذه الاستراتيجية التي تمتد لعشر سنوات بالتعاون مع خبرات عالمية وأصحاب المصلحة المحليين، وهي مبنية على ثلاث مراحل:
- التحضير (3 سنوات) – بناء القدرات، الأطر القانونية، والبنية التحتية.
- إطلاق (4 سنوات) – تنفيذ المشاريع والمبادرات ذات الأولوية.
- المرحلة المدارية (3 سنوات) – توسيع القدرات وضمان الاستدامة.
توجه البرنامج أربعة أعمدة استراتيجية:
- تنويع الاقتصاد - تعزيز اقتصاد فضائي تنافسي.
- الأمن الوطني - تعزيز المرونة من خلال قدرات الأقمار الصناعية.
- بناء القدرات – تطوير المواهب والخبرات المحلية.
- الاستدامة البيئية – استغلال تكنولوجيا الفضاء من أجل التنمية المستدامة.
المشاريع الرائدة
يحدد البرنامج 14 مشروعًا رئيسيًا - 11 أساسيًا و3 غير أساسية - مع 8 انتصارات سريعة لتسريع التقدم. تشمل النقاط البارزة:
- شراكة سحابة الفضاء – بناء نظام بيانات قائم على الفضاء متكامل مع الذكاء الاصطناعي والحوسبة الطرفية.
- محطة الأرض المركزية ومحطة الاستقبال المباشر - الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لعمان في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ورصد الأرض.
- المنصة الوطنية لبيانات الفضاء – مركز رقمي لجمع ومعالجة ومشاركة بيانات الأقمار الصناعية عبر القطاعات.
- معزز تطبيقات المستخدم النهائي (صندوق الرمل) - دعم المشاريع التجريبية والشركات الناشئة في الحلول المعتمدة على الفضاء.
- منصة إطلاق الصواريخ العلمية - موقع مخصص للبحث والتعليم والسياحة المتخصصة.
- برنامج CubeSat – تمكين جامعات عُمان من تصميم وبناء وإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة.
- المرصد الوطني للفضاء – رصد الظواهر السماوية ودعم البحث.
- مؤتمر الفضاء في الشرق الأوسط - حدث يُعقد كل عامين يضع عُمان كقائد إقليمي في مجال الفضاء.
- المبادرة الوطنية للأقمار الصناعية - ضمان الاتصالات السيادية والآمنة والموثوقة.
- مشروع SBAS الإقليمي – تعزيز دقة الملاحة والسلامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
فرص الاستثمار
تدعو ستة مشاريع رئيسية إلى الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل التكنولوجيا، بما في ذلك سحابة الفضاء، ومحطات الأرض، ومنصات إطلاق الصواريخ. إن موقع عُمان بالقرب من خط الاستواء، والبنية التحتية المتقدمة للاتصالات، والاستقرار السياسي يجعلها قاعدة جذابة للمشاريع الفضائية العالمية.
بناء القدرات والتعليم
يتضمن البرنامج مبادرات لدمج علوم الفضاء في المناهج الدراسية، وتقديم برامج دراسات عليا في مجال الطيران، وتوفير المنح الدراسية، وتنظيم هاكاثونات وحملات توعية عامة. تشمل الفئات المستهدفة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والباحثين، وطلاب السنة النهائية، مما يضمن وجود قوة عاملة ماهرة للاقتصاد الفضائي المستقبلي.
التعاون الدولي
عُمان هي عضو نشط في لجنة الأمم المتحدة لاستخدامات الفضاء الخارجي السلمية، ومجموعة التعاون العربي في الفضاء، والمركز الإقليمي لتعليم علوم وتكنولوجيا الفضاء لآسيا الغربية. تم توقيع شراكات مع دول مثل الهند والبحرين، إلى جانب التعاون مع وكالات الفضاء العالمية والشركات.
الإنجازات حتى الآن
لقد أطلقت عمان بالفعل منصة بيانات الأقمار الصناعية المفتوحة، وطورت تقنيات CubeSat، وبنت مسرعات فضائية، وأقامت ركن علوم الفضاء والتكنولوجيا في متحف الأطفال — ملهمة الأجيال القادمة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.