بيئة تنافسية

حيث صرح المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية على ان " هاكاثون حداثة يأتي ضمن جهود السلطنة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للأمن السيبراني والابتكار التقني، من خلال دعم المواهب الشابة وتوفير بيئة تنافسية تسهم في إيجاد حلول عملية للتحديات الرقمية المتزايدة، وتطوير قطاع الأمن السيبراني وبناء اقتصاد رقمي آمن ومستدام، بما يسهم في حماية البنية الاساسية الوطنية وتعزيز الأمن الرقمي على المستويين المحلي والدولي.

عن الهاكاثون

وأضاف المهندس بأن المشاركون يخوضون تحديًا يمتد على مدار 48 ساعة متواصلة، حيث يعملون في بيئة تفاعلية وبدعم و توجيه من خبراء ومستشارين في مجال الامن السيبراني وذلك بهدف تطوير أفكار مبتكرة وتحويلها إلى نماذج تطبيقية قابلة للتنفيذ ، ويشمل التحدي أربعة مجالات رئيسية، هي الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، وتأمين التقنيات المتقدمة مثل إنترنت الأشياء وتقنية سلاسل الكتل، والتصدي للهجمات السيبرانية، بالإضافة إلى التوعية بالأمن السيبراني.

تعزيز الابتكار

أكد د. خالد بن سالم العبري، نائب مساعد رئيس الجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أن هذا الحدث يمثل نقطة انطلاق لمختبر حداثة بعد افتتاحه في أكتوبر 2024، مشيرًا إلى أن تعزيز الكفاءات والابتكارات في مجال الأمن السيبراني يعد من الأولويات الوطنية لمواكبة التطورات الرقمية السريعة.

مختبر حداثة

وأوضح العبري أن الجامعة، من خلال مختبر حداثة، تسعى إلى تمكين العقول الشابة ودعمها في تطوير حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات السيبرانية، لافتًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تنمية مهارات المشاركين وتعزيز قدرتهم على الابتكار في مجال يُعد من أهم مجالات العصر الحديث.

منصة تفاعلية

وأشار د. خالد إلى أن الهاكاثون ليس مجرد سباق تقني، بل منصة تفاعلية تجمع نخبة من المبدعين لتبادل الأفكار وتطوير حلول فعالة للأمن السيبراني، مؤكدًا أن الجامعة تثق بأن إسهامات المشاركين ستشكل إضافة نوعية لمسيرة التحول الرقمي في سلطنة عمان.

وفي ختام حديثه، أعرب العبري عن تقديره للجهات المنظمة والمشاركين، متمنيًا لهم تجربة مليئة بالتحدي والإبداع، مؤكدًا أن هذه المبادرات تعكس رؤية الجامعة في دعم البحث والتطوير وتعزيز البيئة الابتكارية في مجالات التقنية الحديثة.

الفرق الفائزة

وستستعرض الفرق المشاركة في اليوم الأخير من الهاكاثون مشاريعها أمام لجنة تحكيم متخصصة، حيث سيتم تقييم الأفكار بناءً على معايير دقيقية كالابتكار و الإبداع، ومدى إمكانية تنفيذها في الواقع ومدى إسهامها في تعزيز صناعة الامن السيبراني

هذا وستحصل الفرق الفائزة على فرصة لتطوير مشاريعها واستضافتها بمركز حداثة، وتحويلها إلى حلول تقنية تدعم صناعة الأمن السيبراني في سلطنة عُمان والمنطقة العربية