حملة "تفرق معك"
أطلقت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عُمان حملة توعوية بعنوان "تفرق معك"، في إطار جهودها المستمرة لتنظيم قطاع سيارات الأجرة والتطبيقات المرخصة، وتعزيز التحول الرقمي الذي تشهده السلطنة.
أهداف الحملة
- تنظيم القطاع: الحملة جاءت استجابة للتحديات التي يواجهها قطاع الأجرة التقليدي والتطبيقات غير المرخصة، بهدف إعادة تنظيمه وتوحيده تحت مظلة القوانين الحديثة.
- تحسين الخدمة وجودتها: التركيز على تقديم خدمة أكثر أمانًا وتنظيمًا، مع ضمان وجود معايير واضحة ترفع من مستوى الخدمة المقدمة للمستخدمين.
- حماية حقوق السائقين: تأكيد الوزارة على أن السائقين هم شركاء في المنظومة، ولهم حقوق مهنية وإنسانية ينبغي الحفاظ عليها، إلى جانب تحسين بيئة عملهم.
- تعزيز الثقة في التطبيقات المرخصة: الحملة هدفت إلى توعية المستخدمين بأهمية استخدام التطبيقات المرخصة بدلًا من الاعتماد على الوسائل العشوائية وغير المنظمة.
رسائل الحملة
- بعد إنساني واجتماعي: ركزت الحملة على الجوانب الإنسانية لحياة السائق اليومية، ومعاناته مع العشوائية وعدم التنظيم، وأهمية التحول نحو بيئة عمل أكثر استقرارًا.
- تجارب واقعية: تضمنت الحملة شهادات وتجارب حقيقية لسائقين مرخّصين، مما أعطى مصداقية أكبر للرسائل وأقنع الجمهور بجدية الموضوع.
- شراكة مجتمعية: أبرزت الحملة أن السائق ليس مجرد مقدم خدمة، بل هو شريك في الطريق، شريك في الثقة، وشريك في التغيير نحو مستقبل أكثر أمانًا وتنظيمًا.
- تبسيط الرسالة: استخدمت الحملة لغة قريبة من الناس، وتجنبت الخطاب الرسمي المباشر، لتصل الرسالة بشكل أوضح وأقرب للمجتمع.
محاور التوعية
- التأكيد على الأمان: استخدام التطبيقات المرخصة يضمن أمان الراكب والسائق معًا.
- تنظيم السوق: الحد من العشوائية والفوضى التي سببتها الوسائل غير المرخصة.
- تحسين التجربة: ضمان وجود معايير واضحة توفر تجربة آمنة ومريحة للمستخدم.
- حماية السائق: السائق يحصل على بيئة عمل منظمة، ودخل مستقر، وحماية لحقوقه المهنية.
البعد المجتمعي
الحملة أبرزت أن التغيير لا يقتصر على الوزارة أو القوانين فقط، بل يعتمد على وعي المستخدمين والسائقين على حد سواء. اختيار التطبيق المرخص هو قرار فردي "يفرق" مع الجميع: الركاب، السائقين، والمجتمع ككل.
الخلاصة
حملة "تفرق معك" لم تكن مجرد حملة إعلامية، بل مثلت دعوة لتغيير ثقافة مجتمعية متجذرة، من خلال الانتقال من العشوائية إلى التنظيم، ومن الفوضى إلى الأمان. هي خطوة عملية نحو مستقبل أكثر أمانًا، يقوم على الثقة المتبادلة بين السائقين والركاب، وعلى قطاع نقل منظم ومرخص يدعم التحول الرقمي في سلطنة عُمان.